انتخابات تحت تهديد السلاح

يشارك الحزب بالانتخابات النيابية بجهوزيته العسكرية التامة، من اعتداءات على الماكينات الانتخابية للوائح المنافسة، إلى الظهور المسلح لترويع الناخبين إلى اتهام خصومه بالعمالة لإسرائيل ما تحمل هذه الاتهامات من تبريرات للإقصاء والاعتداء وحتى القتل.

قبيل الانتخابات، نقل عدد من المرشحين المعارضين إلى مقربين منهم أن تحذيرات أتتهم بعدم التنقل ليلاً ولوحدهم على الطرقات مخافة أن يتعرضوا لأي اعتداء. واصف الحركة واحد من هؤلاء الذين تلقوا تحذيرات مشابهة كما قال لـ”تلفزيون الجديد” بعد الاعتداء عليه في برج البراجنة.

وحسبما نقلت جمعية “لادي” لمراقبة الانتخابات وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض المرشح الحركة لاعتداء على وقع هتافات “صهيوني صهيوني”. ويبدو في الفيديو مندوبون للحزب يحاولون ضبط جمهورهم قائلين أن لا مصلحة لنا بذلك، مع العلم أن التجييش الذي قام به الحزب على مدى سنوات وتكثف في الفترة الأخيرة هو ما خلق هذه الحالة من الانقسام والأحقاد بين اللبنانيين.

والاعتداء على واصف يأتي بعد حملة من التخوين طويلة وممنهجة طاولته كما كثير من المعارضين للحزب.

ويبدو واضحاً من خلال الممارسات التي ينتهجها الحزب وجمهوره بأن الانتخابات تجري تحت تهديد السلاح، حيث نشر عدد من الناخبين عبر حساباتهم على مواقع التواصل قصصاً حدثت معهم تم خلالها إجبارهم على انتخاب لائحة الحزب وأمل بعد أن رافقهم المندوبون إلى خلف الستار أو قاموا بوضع شارة أمام لائحة الثنائي قبل تسليهم إلى الناخب.

ورغم انتقاد أمين عام الحزب في خطابه، تركيز الشعارات الانتخابية على السلاح وابتعادها عن قضايا الناس، إلا أن الحزب يستعمل السلاح بشكل واضح إما لجذب الناخبين أو ترهيب آخرين، ولا تتوقف جمعية “لادي” عن إحصاء المخالفات التي يقوم بها مندوبو لائحة “نحمي ونبني” ولا يتوقف الحزب عن استعمال خطاب السلاح وتمنين الناس بحمايتهم.

ونقلت وسائل إعلام وناشطون صوراً لسيارة تحمل راجمة صواريخ على سطحها وأعلام الحزب وحركة أمل تجوب بين القرى اللبنانية.

زر الذهاب إلى الأعلى