15 كانون الثاني: تاريخ يشهد
في مثل هذا اليوم من العام ١٩٨٦ تغلّبت العين على المخرز، وتمكّنت القوّات اللبنانيّة بقيادة سمير جعجع من إلغاء الإتفاق الثلاثي الذي كان بمثابة استتباع كامل وانبطاح غير مسبوق للنظام السوري…
نعم، لقد تم إسقاط الإتفاق الثلاثي الذي كان يرعاه حافظ الأسد آنذاك على أيدي مقاتلي “القوات اللبنانية” الذين منعوا تحويل لبنان إلى محافظة سورية…
نعم، لقد أسقطنا هيمنة الأسد على لبنان بالضربة القاضية، فقد واجهناه بعناد الأبطال الذين دفع قِسماً منهم حياتهم ثمناً على مذبح لبنان…
أما اليوم المشهد ذاته يتكرر إنما بأدوات وأقنعة لبنانية…
لا لن ينجحوا حيث فشل الآخرون ولو نبت الريش فوق رؤوسهم… والتاريخ شاهد، وإن اقتضى الأمر سنجعله يشهد من جديد…
وما هذا التاريخ المُضيء في مسيرتنا إلا علامة فارقة وإشارة واضحة للقول أنه مهما اشتد الخناق وطال الليل، ومهما عصفت الأزمات وتمادى الخونة، فإن لبنان الحضارة والرقي والعيش الكريم باقٍ ونحن فيه باقون… والسلام.