ما أشبه الكعكي بالصحّاف
مرة جديدة يكتب نقيب الصحافة عوني الكعكي بقلم مُستعار وفكر مرتهن وضمير غائب، على صفحات جريدته “الشرق” مقالة هي أشبه بثرثرات ولّادية سخيفة، تفتقد إلى الحد الأدنى من الدقة والموضوعية ولا تُشبه إلا تصاريح “الصحّاف” يوم اجتياح العراق…
نعم، فإن الكعكي يعتبر ان “زعماء الموارنة ليسوا أحراراً، وكل واحد منهم تابع لدولة غير لبنانية، ويحمّل مسؤولية تعثّر انتخاب رئيس للجمهورية للدكتور سمير جعجع كونه رئيس أكبر كتلة نيابية، ويُضيف الكعكي أن جعجع لا يريد رئيساً حراً ومستقلّاً.”
نعم، هذا ما توصّل إليه من تخيّالات وهلوسات النقيب الكعكي، وعليه لن نستفيض بدحض ما كتبه، أو ما طُلب منه كتابته، لأننا سنتوجّه للأصيل وليس للبديل أو الوكيل، إلا أن الحقيقة التي يجب أن تُقال والسؤال الذي يفرض نفسه، هو هل فعلاً أن الكعكي نقيب الصحافة اللبنانية، أم نقيب الصحافة الصفراء، أم نقيب أشبه بالصحّاف؟
باختصار، فإن الكعكي قد اختلط عليه الأمر بين تناول “البرازق” وهو يتمدد على “سجادة عجميّة” يحصي “أوراقه الخضراء”، وبين أن يُحصي كلماته وحروفه التي يجب أن تنطق بالحق والمنطق…
في الختام، لا يسعنا إلا ان نستذكر الراحل الكبير النقيب محمد بعلبكي الذي كان نقيباً يُتقن حروفه وكلماته، ولم يكن يوماً، كما سواه، صدىً لأبواق ولّى عليها الزمن… والسلام.