بين الإستسلام وإعلان الحرب،

بمزيد من الروعة إحتفل اللبنانيون بليلة رأس السنة وتراوحت سهراتهم بين المنازل والمطاعم والحفلات الفاخرة، ليؤكّد اللبنانيون مرة من جديد رفضهم للأمر الواقع الذي يحاول محور الممانعة فرضه على نمط حياتهم، فالتكيّف مع الأوضاع شيء أما التأقلم معها فشيء آخر تماماً لا يبدو أن اللبنانيين في وارد قبوله…

إنتهى شهر الأعياد ويعود اللبنانيون اليوم إلى يومياتهم غير المطمئنة في أغلبها، والجهود التي يبذلها الشعب اللبناني في سبيل الصمود كان بإمكانها أن ترفع لبنان إلى مصاف الدول الأكثر حضارة وتطوراً ونمواً وازدهاراً فيما تحرص قلّة مسلّحة على توريط لبنان ورهنه خدمة لأجندات خارجية تحت شعارات لا تنطلي على أحد…

الشر ليس أكثرية في لبنان ولا في العالم، ولكنه يسيطر بسبب وقاحته من جهة وبسبب إنكفاء الخير عن الواجهة والمواجهة وعلى الرغم من أن موازين القوى غير متكافئة لم يتمكن الشر من تسجيل انتصاره، وعلى أهل البلد أن يعلنوا انخراطهم في معركة استعادة لبنان من براثن محور الشر فلا الإستسلام مقبول ولا إعلان الحرب مرغوب ولكن بين هذين الحدّين هناك مساحة واسعة للحركة وتسجيل الأهداف ومراكمة النقاط.

زر الذهاب إلى الأعلى