ثورة سمير جعجع

إنها الثورة الثالثة يا سادة منذ العام 2005، ثورة أعلنها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد انسداد أفق التغيير وانهيار الدولة واغتصاب السيادة، ثورة شعبية ديمقراطية وسلمية، ثورة لن تنتهي إلا بتحقيق ما يصبو إليه الشعب اللبناني، كل الشعب، ثورة إسقاط الباطل، ثورة استعادة الدولة وثورة إزاحة عبء الفساد ووهج السلاح غير الشرعي أولاً ثم إنهاكه حتى إنهائه لاحقاً.

الشعب اللبناني مدعو للمشاركة بهذه الثورة، اليوم، الصوت يبدّل الصورة ويغيّر المشهد تماماً، أؤكد أن المعركة في الشارع المسيحي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر قد حسمت لصالح القوات التي ستكون كتلتها أكبر من كتلة التيار، ووحده الصوت الإنتخابي سيحدد حجم الفارق، هذه المعركة الثانية لإنهاء الأسطورة العونية والأمل في تحطيم أرقامه القياسية ليس بعيداً حتى لا يبقى للعهد والصهر ما يتفاخر به من حصاد شعبي في لحظة تخلّي وغياب الوعي، وبتنا أمام لحظة تجلّي وإدراك شعبي لإنهاء ما ارتكبته أيدينا.

المعركة الأخرى هي مسؤولية وطنية بعدم الإستسلام لأكثرية “ح ز ب الله” واستنهاض روح الثورة الشعبية في صناديق الإقتراع، وبغير ذلك لبنان قادم إلى ما هو أسوأ وإلى قعر القعر، وكلّي إيمان بأن جميع من شاركوا في ثورة “14 أذار” سيقترعون، وجميع من شاركوا في ثورة “17 تشرين” سيقترعون، وثورة سمير جعجع تستوعب جميع هؤلاء السياديين الإصلاحيين، لنحصد الأكثرية ونغني بعد ذلك كل منا على ليلاه، لأن البديل هو الندب والنعي على ما اقترفته أصواتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى