شهرٌ على الحرب الأوكرانيّة.. “جحيمٌ حقيقيّ” وآخر التطوّرات

دخلت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها الثاني، فيما تستمر موسكو في استهداف البنية العسكرية للعاصمة كييف وسط مقاومة أوكرانية، ويزيد الغرب من الضّغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجباره على التراجع.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودع للذخيرة والأسلحة في منطقة جيتومير بصواريخ “كاليبر”، كما أعلنت إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية، و6 مسيرات، وتدمير 117 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد.

هذا وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن من المرجح أن تستمر روسيا في استخدام قوتها النارية الثقيلة في المناطق الحضرية بأوكرانيا للحد من خسائرها “الكبيرة بالفعل”، على حساب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، مشيرة إلى أن روسيا تواصل محاصرة عدد من المدن الأوكرانية الكبرى بما في ذلك خاركيف وتشيرنيهيف وماريوبول.

وأضافت أن القوات الروسية تحجم عن الانخراط في عمليات برية واسعة النطاق بالمناطق الحضرية، وتفضل الاعتماد على ما وصفته بالاستخدام العشوائي للقصف الجوي والمدفعي في مسعى “لتحطيم معنويات” القوات الأوكرانية.

هذا وأعطت موسكو إشارات تدلّ على أنها خفّضت سقف طموحاتها في أوكرانيا مركزة على الأراضي التي يطالب بها الانفصاليون المدعومون من روسيا، في الوقت الذي واصلت فيه القوات الأوكرانية هجوماً لاستعادة بلدات على مشارف العاصمة كييف.

وفي آخر التطورات، قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف إن الروس سيعيشون “جحيما حقيقيًّا” في أوكرانيا، مشددا على أن الجيش الروسي “القروسطي” سيواجه حرب عصابات مستمرة من جانب الأوكرانيين.

وصرّح الجنرال بودانوف الذي كان يتحدث باللغة الأوكرانية من كييف، للأسبوعية الأميركية “ذا نيشن” The Nation: “لقد ارتكبت القيادة الروسية الكثير من الأخطاء، ونحن نستخدم هذه الأخطاء”.

وأكد: “لدينا الكثير من المخبرين داخل الجيش الروسي، ليس في صفوفه فحسب ولكن أيضًا في دائرته السياسية وداخل قيادته”.

وعلى مدى شهر منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، واجه الروس مقاومة شديدة من قوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتوقفوا عند بوابات كييف.

وتسبّبت العملية العسكرية حتى الآن بتشريد زهاء ربع سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون نسمة بعيدا عن ديارهم. وفرّ أكثر من 3.7 مليون منهم إلى الخارج، نصفهم إلى بولندا التي زارها الرئيس الأميركي جو بايدن. وأفادت منظمة الصحة العالمية بشن 70 هجوما على المستشفيات وطواقم الإسعاف منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى