عون يؤكّد مساعدة البابا لبنان: المقاومة ليست إرهاباً وليس لـ”الحزب” أيّ تأثير على الواقع الأمني

أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون أنّه “يعرف أنّ البابا فرنسيس سيقوم بمبادرة لمساعدة لبنان”، معتبراً أنّه “بإمكان إيطاليا دعم الأطراف اللبنانيين للتلاقي والتوافق على حلّ”.

وفي الشأن الداخلي، شدّد عون في حديث لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية على أنّ “مقاومة الاحتلال ليست إرهاباً، وليس لـ(الحزب) المكوَّن من لبنانيين وحرّر الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي أي تأثير على الواقع الأمني الداخلي للبنانيين”.

أمّا عن مفاوضات السلام مع إسرائل فأشار الرئيس إلى أنّ “أجزاء من أراضي لبنان وسوريا لا تزال محتلّة من قبل إسرائيل وعند التوصّل إلى تحريرها يمكن الانطلاق بمسيرة مفاوضات سلام لحفظ الحقوق”.

استقبل البابا فرنسيس عون أمس وأبلغه أنّه مُطّلع بأسى على ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وعزمه زيارة لبنان قريباً لإحياء الرجاء فيه، في حين كان شيخ الازهر أحمد الطيب يستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبعده التقى الراعي أيضاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط .

شدّد البابا لعون على أنّ “لبنان، بأبنائه جميعهم، المسيحيين والمسلمين، يجب ألّا يتخلّى عن قيم الأصالة القائمة على الاحترام”، معتبراً أنّه “من الواجب الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق، كما من الواجب الحفاظ على العيش معاً في لبنان، وهي صيغة جعلت منه رسالة”.

من جهة أخرى، أكّد البابا فرنسيس أنّه “يسعى مع الجميع في العالم من أجل الحفاظ على هذا الوطن، الذي لطالما اعتبره الكرسي الرسولي رسالة ونموذجاً”، وأبلغ الرئيس عون إصراره على ذلك أكثر من أيّ وقت مضى، كما عبّر تكراراً، على أن يزور لبنان لإعادة إحياء الرجاء فيه، وقال: “في وقت قريب سأزور لبنان. هذا قرار اتخذته، ذلك أنّ لبنان يبقى على الرغم من أيّ شيء نموذجاً للعالم”.

من جانبه، اعتبر الرئيس عون أنّ “لبنان يجتاز مرحلة صعبة لكنّه سينتصر عليها حتماً بإرادة أبنائه مجتمعين”، مضيفاً: “هناك مسؤولية على المجتمع الدولي لكي يقوم بواجباته في الحفاظ على وطن هو قيمة باعتراف الجميع”.

زر الذهاب إلى الأعلى