
“نحن نمشي نحو الإنتحار”.. الراعي يسأل: مقاومة “الحزب” ضد من؟
لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أنه “لم نتبلّغ من السفارة البابويّة بعد أن البابا فرنسيس سيُرجئ زيارته للبنان، وهو فعلاً مريض وليس هناك من سبب سياسيّ، والبابا حين يزورُ البلدان لا يغيّر شيئاً فيها ولكن يشكّل عنصرَ أملٍ ورجاء هو كان سيوجه كلمة للشعب اللبناني والسلطات في لبنان، وتأثيره معنوي وروحي إجتماعي ووطني”.
وعن سلاح الحزب، سأل الراعي في حديث تلفيزيونيّ :”لماذا على “المقاومة” أن تكون فقط لفريق واحد من اللبنانيين؟ يأخذ القرار بالسلم والحرب؟ لماذا؟ من غير الممكن أن يكون في دولة أيا تكن، سلطتين وجيشين وإدارتين وسياستين، من غير الممكن، وعلينا أن نرى مقاومة “الحزب” ضد من؟
خرجنا من المقاومة ضد إسرائيل وأصبحنا في سوريا والعراق واليمن وروسيا”.
وشدد الراعي على انه “يجب طرح موضوع “المقاومة” على طاولة وطنية بين المسؤولين وإلا قد تتفاقم الأمور، وللدولة جيشها الواحد هو المسؤول عن أمن البلاد والمواطنين، والمقاومة هي لكل الشعب اللبناني واستعمال السلاح يبقى بيد الحكومة بحسب الدستور والحكومة بثلثي الأصوات تقرر الحرب والسلم”.
ولفت الى ان “هناك اموراً بديهية لا أطرحها مع رئيس الجمهورية لأنها بديهية، لا يمشي بلد بجيشين وسلطتين، لا دولة في العالم مثل لبنان لذلك وصلنا إلى ما نحن فيه”.
واضاف: “بدنا نضل ننتحر؟” نحن نمشي للإنتحار”.
ولفت الى ان: “اروع دستور في العالم هو دستورنا مشكلتنا هي نتيجة عدم تطبيق إتفاق الطائف نصاً وروحاً”.