واشنطن تدعو قادة لبنان لتطبيق إصلاحات لإنقاذ الإقتصاد

أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، عن “سرور الولايات المتحدة” لإجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان في موعدها من دون حوادث أمنية كبيرة.

وقال برايس في رد على سؤال للحرة: “نشجع القادة السياسيين اللبنانيين على العودة إلى الزام أنفسهم بالعمل الجاد الذي ينتظرهم لتطبيق إصلاحات مطلوبة لإنقاذ الإقتصاد”.

وأضاف “نعتقد أنه من بين الأعمال المهمة المتوقعة هو تشكيل حكومة، حكومة مسؤولة وتلبي مطالب الشعب اللبناني، ويمكنها تطبيق إصلاحات مطلوبة وضرورية من قبل المؤسسات المالية الدولية المقرضة والأكثر أهمية لمعالجة المخاوف الإنسانية للشعب اللبناني”.

وخسر الحزب وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي أعلنها وزير الداخلية، الثلاثاء، والتي سجلت دخول مرشحين مستقلين معارضين منبثقين من الانتفاضة الشعبية التي حصلت في 2019، الى البرلمان للمرة الأولى، بحجم لم يكن متوقعا.

وأظهرت النتائج التي أعلن وزير الداخلية، بسام المولوي، الدفعة الأخيرة منها الثلاثاء، فوز لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعدا على الأقل في البرلمان الجديد.

و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، نشطوا خلال “الثورة” غير المسبوقة التي انطلقت في أكتوبر 2019 واستمرت أشهرا، عبر تنظيم احتجاجات وتظاهرات والظهور في وسائل الإعلام والقيام بحملات على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الناس.

وبينهم أساتذة جامعيون وناشطون بيئيون، وقد تميزوا بأسلوبهم المختلف تماما عن الأسلوب التقليدي للأحزاب والقوى السياسية التي تهيمن على الساحة السياسية في لبنان منذ عقود.

وأظهرت النتائج احتفاظ الحزب وحليفته حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري، بكامل المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعدا) في البلاد، لكن حلفاءهما وبينهم التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون ونائب رئيس الحزب القومي السوري، خسروا مقاعد في دوائر عدة.

وكان الحزب المدعوم من دمشق وطهران والقوة السياسية الأكثر نفوذا في البلاد لا سيما لكونه الجهة الوحيدة غير الرسمية التي تمتلك ترسانة من السلاح، يسيطر مع حلفائه على سبعين مقعدا من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته.

ولعل الصفعة الأقوى التي تعرض لها تكمن في خرق مرشحين، أحدهما أورثوذكسي والثاني درزي، للوائحه في المنطقة الحدودية الجنوبية التي تعتبر أحد معاقله، وهو أمر لم يحصل منذ العام 1992.

والانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، وبعد انفجار مروع في 4 أغسطس 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من مئتي شخص ودمر أحياء من العاصمة ونتج عن تخزين كميات ضخمة من مواد خطرة من دون إجراءات وقاية.

زر الذهاب إلى الأعلى