معراب، نبع السيادة

يعتقد البعض أن لبنان انتهى فيما الحقيقة أن نهاية لبنان بعيدة كل البعد عن الواقع الذي يؤكد أن من يريد نهايته هو في طور النهاية مع مشروعه وهيمنته التي باتت محصورة في بيئته الضيقة…

النظام وشكله مسألة أخرى وهي ستكون مدار بحث من دون أدنى شك، ولكن لبنان لن يكون جزءاً من محور الممانعة التي لن تتمكن بعد الآن من فرض سيطرتها، والمعارضة السياسية والشعبية قادرة على الصمود لسنوات حتى التوصل إلى معادلة جديدة في نهج السلطة وإنهاء نهج السلبطة…

كل استحقاق بعد انتخابات العام ٢٠٢٢ لن يكون كما تشتهي الممانعة وتحديداً الثنائي الشيعي لأن الآخرين أدوات لهما مهما كانت مناصبهم وطوائفهم ومواقفهم، هم يعكسون مشيئة الثنائي، أول المنقلبين هو التيار العوني متأخراً ولأسباب انتفاء المصلحة وخطابه السيادي المستجد اليوم لا يمحي تاريخه الذمي والإستزلامي ولن يعيد له ما خسره بوجود السياديين الأصيلين والأصليين…

الرأي العام يختار أن يشرب من النبع السياسي السيادي الأكبر في معراب والينابيع الأخرى، ومن يستطيع أن يشرب من النبع لا ترويه السواقي الملوّثة بالفساد والمصلحة وتقلّب المواقف، والخطاب السيادي للتيار اليوم يشبه سد المسيلحة الذي سرعان ما ينضب ويكشف عن فساد بنيته.

زر الذهاب إلى الأعلى